almassira.ahlamontada.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
almassira.ahlamontada.com

هنا almassira


    معاناة طفلة مراهقة *

    omayma.b
    omayma.b


    عدد المساهمات : 66
    نقاط : 167
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 05/11/2009
    العمر : 30
    الموقع : http://anaqanadoriya.ahlamontada.net/

    بطاقة الشخصية
    العاب:
    معاناة طفلة مراهقة * Left_bar_bleue0/0معاناة طفلة مراهقة * Empty_bar_bleue  (0/0)

    معاناة طفلة مراهقة * Empty معاناة طفلة مراهقة *

    مُساهمة  omayma.b الجمعة نوفمبر 06, 2009 1:19 am

    * معاناة طفلة مراهقة *

    كان يا مكان في قديم الزمان فتاة مراهقة تسكن في بيت كبير مع اسرتها الصغيرة المتكونة من ابيها و امها و اخيها، كانت الفتاة و بالرغم من صغر سنها الا أن مظهرها كان يوحي بالعكس فقد كانت تظهر للعيان على أنها ابنة 18 ربيعا.

    كانت نور الهدى تحب الغناء و الرقص و تعشق الرسم و الكتابة، حتى أنها كانت تمضي جل أوقاتها الفارغى ترسم قلوبا منكسرة و فتيات حزينة و طيورا بلا اجنحة....
    رغم ان اسرتها كانت سعيدة الا ان نور الهدى كانت دائما تنعزل في غرفتها و تقفل الباب عليها و تسبح في بحر من الخيال و الاوهام الى ان تستيقظ على صوت امها او اخيها الصغير...
    كبرت نور الهدى و صارت مراهقة فبدأت تهتم بشكلها و اناقتها و بدأت تشعر بقيمة نفسها، تزامن هذا مع بداية سماعها عن قصص حب و مغامرات صديقاتها في السلك الاعدادي و عن فلانة التي تحب و ذاك و الاخرى التي قضت يوما جميلا رفقة ذاك، فكانت الوحيدة التي تكتفي بالصمت و تنصت للكلام بتمعن...
    مرت ايام حتى ذلك اليوم الموعود، عندما رأت نور الهدى شابا لفت انتباهها، كان جميل المظهر، وسيما، لدرجة تشعرها بالارتياح كثيرا فور رؤيته، لتصبح اتعس فتاة في غيابه، فأصبحت دائما ما تسأل نفسها و تقول: يا ترى هل عرف قلبي طريقا الى الحب؟ لكن سرعان ما تجيب نفسها قائلة:
    لا انني اخافه فمن ملكه الحب خابت ارادته.....

    ذات يوم و هي تنظر الى نور الدين بتمعن فاجأها بأبتسامة خفيفة رسمت على محياه، ففرحت كثيرا و بادلته هي الاخرى بابتسامة رقيقة تعكس أنوثتها، و اتجهت بعد ذلك مسرعة نحو قسمها، ثم ذهبت الى اخر مقعد و جلست وحدها سارحة بخيالها تقكر فيه، غير مكترثة بما يجري حولها في حصة الرياضيات، بعد مضي ساعة رن الجرس معلنا نهاية الحصة، فخرجت نور الهدى من القسم و هي تفكر في ابتسامة نور الدين و تسأل نفسها ان كان يحبها ام لا ، و ما اذا كان على علم بمشاعرها اتجاهه؟؟؟؟؟

    و هي عائدة في طريقها الى المنزل قررت ان تعترف له بحبها غدا....
    مر الليل بطيئا و اتى الصباح و نور الهدى تستعد للذهاب الى مدرستها كالعادة، و في طريقها صادفت نور الدين فما لبثت ان ألقت عليه تحية الصباح
    صباح الخير :نور الهدى
    صباح النور :نور الدين
    كيف الحال ؟:نور الهدى
    بخير الحمد لله ،و انت كيف حالك؟:نور الدين
    بخير......:نور الهدى
    و واصلا حديثهما الى ان وصلا الى المدرسة فافترقا بابتسامة ليتجه كل واحد منهما الى قسمه، مرت الأيام على هذه الحال، الى ان رأته ذات يوم ممسكا بيد فتاة، فغضبت كثيرا و شعرت بشعور نسميه الغيرة لكن لم تستطع فعل شيء حيال هذا، سوى انها قررت نسيانه و الاهتمام بدراستها، الا انها لم تستطع، فقد كانت ترى صورته امام اعينها دائما .....

    مرت ايام و اسابيع و جاء اليوم الموعود، نور الدين يعترف لنور الهدى بمشاعره فهو الاخر يحبها فلم يكن بيدها سوى ان تعترف هي الاخرى بمشاعرها التي تكنها له، لكنها اشترطت عليه بان لا يعرف احد بشأن علاقتهما تفاديا للمشاكل، فما كان بيد نور الدين الا أن يقبل الشرط.....

    مضت شهور و هما يلتقيان في الفسحة و بعد المدرسة الى غاية ذلك اليوم المشؤوم، عندما رآهما استاذ يعرف ام نور الهدى فأخبرها بأمرهما، فكانت صدمة لامها التي كانت تظن ان ابنتها ما زالت صغيرة، غير منتبهة الى ان ابنتها تكبر و هي منشغلة عنها و لا تهتم الا بعملها.
    ام نور الهدى مثقفة وواعية لذا تكلمت بهدوء مع ابنتها و اخبرتها عن اخلاق نور الدين و سمعته السيئة و افهمتها بأنه اكبر منها بكثير و هو يتسلى بها، و عندما يأخذ ما يريد سيرميها كما ترمى الأحذية القديمة ليستبدلها بواحدة اخرى، لكن نور الهدى لم تستمع لنصائح امها و لم تكثرت بها، و ظلت تتواعد مع نور الدين من وراء امها حتى نهاية السنة الدراسية، لتنعدم فرص لقائهما، فقد كانت المدرسة مكانهما الوحيد للقاء، و بعد نقاش طويل قررا ان يلتقيا يومين في الاسبوع، و فعلا تم ما اتفقا عليه فقد كانت نور الهدى تتحجج بصديقتها لتذهب و تلتقي بنور الدين، لكن كما يقول المثل المصري # مش كل مرة بتسلم الجرةُ# ففي مرة طلبت من امها ان تسمح لها بالذهاب الى صديقتها فوافقت امها لكن بشرط ان تأخذ معها اخاها فرفضت نور الهدى، فلم تسمح لها امها بالخروج، لتتصل بنور الدين و اخبرته بالامر، فتشاجر معها و منذ ذلك اليوم و علاقتهما متدهورة، الا أن نور الهدى لم تكابر، و اتصلت بصديقها بعد ان سمحت لها امها بالاشتراك بنادي رياضي فأخبرته بالامر و طلبت منه ان يأتي الى ذلك النادي اذا ما أراد ان يراها ، ففرح للأمر كثيرا و تأسف عن ما بدر منه المرة الأخيرة....

    مر شهر و هما يتلقيان في النادي الرياضي، لتلغي نور الهدى اشتراكها بالنادي بعدما أصابها الملل، فغضب نور الدين كثيرا لدرجة أنه صرخ عليها، و لم تسكت نور الهدى كسابق المرات بل صرخت عليه هي الاخرى و ردت عليه بالمثل، و قالت له انها مللت من كل شيء لتقفل عليه الخط، و اغلقت هاتفها أسبوعا بعد تلك الحادثة، بل انها لم تخرج من غرفتها ايضا طوال تلك المدة، حتى جاءت اليها صديقتها تحمل رسالة من نور الدين يتاسف فيها و يعدها بأنه لن يكرر فعلته مرة ثاني
    ة، فقبلت نور الهدى اعتذاره بشرط ان لا يلتقيا ابدا، و يتكلما فقط عبر الهاتف أو الماسنجر، فوافق نور الدين على طلبها، و يوما بعد يوم بدأت نور الهدى تحس ببرود شديد تجاه نور الدين الذي كانت لا تنام الى بعد سماع صوته، لكن ها هي الان تخبره بما اضحت تحس به فهي لم تتعود على اخفاء مشاعرها، فكما يقول المثل # اللي فقلبي على لساني#....
    مضت الايام و نور الهدى دائما ما تبلل وسادتها بالدموع قبل النوم، على الرغم من انها هي التي اتخذت قرار فراقهما، الا انها كانت تحس بشعور غريب عندما تراه مع فتاة ما، لقد مرت نور الهدى بايام عويصة و حزينة بعد ان فارقت نور الدين لكن ذلك لم يدم كثيرا، فبعد اسابيع رفعت نور الهدى راية مملوؤة بألوان البهجة و الفرح مودعة الحزن، قائلة الوداع يا من ملك قلبي، و عادت لترتسم البسمة العذبة على شفتي نور الهدى، البسمة
    التي اشتاق لها اصدقاءها.....

    كانت نور الهدى تحب المنتديات، فكلما زارت منتدى الا و اشتركت فيه لكنها كانت لا تلبث حتى تنتقل من منتدى الى اخر، حتى زارت منتدى اعجبها كثيرا فقررت ان تمكث فيه مدة طويلة، فاعجبت بأعضاء المنتدى و مواضيعهم التي تطرح فيه و كل شيء، و كانت تفضل قسم الشعر الرومنسي على بتقي الاقسام....

    مر شهر على اشتراك نور الهدى بذلك المنتدى لكن مازالت تحس بانها غريبة، فلم يكن لديها اصدقاء في المنتدى، فكانت عندما تدخل الى موضوع ما و تجد الاعضاء يدردشون فيما بينهم تحس بأنها غريبة عنهم لتنسحب بصمت و هدوء، الى ذلك اليوم حين تعرفت على شاب اسمه حسام، كانت مسرورة جدا لانها وجدت صديقا، فكانت تتكلم معه دائما على الرغم من انه يكبرها بكثير الا انها كانت تعتبره صديقها المقرب، و كانت ترتاح له عندما تتكلم معه، و في يوم من ايام الصيف الحارة و المملة، لم تجد نور الهدى شيئا تنشغل به، فقررت ان تدخل الشات ، ففتحت ايميلها، لتجد حسام مفتوحا، ففرحت كثيرا و قررت الحديث معه و الاطمئنان على احواله

    نور الهدى: مرحبا
    حسام: اهلين
    نور الهدى: كيف الحال؟
    حسام: بخير و انتي ؟
    نور الهدى: بخير و الحمد لله
    و دام صمت طويل الى ان كسره حسام
    حسام: لقد اشتقت لكي كثيرا
    شعرت نور الهدى بالقليل من الارتباك ممزوجا بالحرج لكن ردت عليه
    نور الهدى: و انا ايضا اشتقت لصديقي
    حسام: لكن انا لا اعتبرك صديقتي
    نور الهدى: ههههه ان لم اكن صديقتك فمن اكون ؟
    حسام: حبيبتي
    عندما قرأت نور الهدى كلمة حبيبتي تذكرت نور الدين عندما كان يقول لها حبيبتي فسقطت دمعة من عينها على وجنتها، و سكت قليلا ثم اجابته
    نور الهدى: انا اعتبرك مجرد صديق، و ايضا كيف يعقل انك تحبني و انت لم ترني و لا مرة و مازلت لا تعرف اذا كنت ولدت او بنتت
    حسام: انا متأكد من انك بنت و انا احبكي كثيرا
    نور الهدى: لكن..
    حسام: لا تقولي شيئا، فقط فكري في الامر
    نور الهدى: حسنا سأفكر في الامر، الان سأذهب مع السلامة
    حسام: مع السلامة
    و انتهى حديثهم......

    و منذ ذلك الحين و نور الهدى تفكر في كلام حسام و تسال نفسها ان كان يحبها فعلا و بينما هي كذلك تذكرت نور الدين مرة ثانية و اجهشت بالبكاء، لكن سرعان ما وبخت نفسها كعادتها قائلة: كفاكي بكاء يا نور الهدى، و انسي الماضي و فكري في المستقبل، و فعلا من ذلك الحين قررت ان تنسى نور الدين نهائيا و ان تمسح كل ذكرياتها معه و ان ترمي كل شيء يتعلق به.....
    لم يكن يمر على نور الهدى يوم دون ان تتكلم مع حسام فقد كانت تشتاق اليه كثيرا و تحس ان شيئا ينقصها ان لم تتكلم معه، لقد وثقت به ثقة لم تثقها بأحد، فقد بعثت له بالعديد من صورها و هي مازالت تجهل ان كان يحبها فعلا، و كذلك هويته، فهما يتحدثان فقط على الماسنجر، لكن رغم ذلك كانت تشعر بأنه مختلف عن باقي الشباب، كان يشعرها بأنه يحبها بصدق......
    بعد مرور ايام بدأ يميل قلب نور الهدى نحو حسام، لقد شعرت بأن حبه يخترق قلبها رغما عنها، فهي بعد تجربة نور الدين رفضت الحب و لم تعد تؤمن به في سن المراهقة، لكن مع حسام لم تشعر قط انها طفلة مراهقة، كانت عندما تتكلم معه تشعر بأنها امرأة ذو انوثة بالغة ...

    بعدما تأكدت نور الهدى بأنها تحب حسام فعلا اعترفت له بمشاعرها اتجاهه، لكن كان دائما عقلها ينشغل باسئلة مهمة كما سمتها هي # لماذا احبني انا الفتاة المراهقة، و امامه الكثير من الفتيات اللواتي في سنه؟# هل وجدني صغيرة فقرر ان يقضي معي وقت فراغه؟#و الكثير من الاسئلة التي كانت تراودها كلما فكرت به؟....

    مرا شهرين على علاقة نور الهدى بحسام و لكن دون ان يتقابلا وجها لوجه، الى ان جاءت فرصة و تقابلا مباشرة، كان الفرح باديا على وجه حسام، أما نور الهدى فبدت جد مرتبكة كطفل في أول يوم له في المدرسة، فهي اعتادت على مكالمته عبر الماسنجر الذي تفضله أكثر من المقابلة وجها لوجه، الا انها سرعان ما تأقلمت مع الوضع ولم تشعر بالوقت ابدا فتلك الساعات مرت بالنسبة لنور الهدى كأنها ثواني، لا سيما و أنها اعجبت كثيرا بشخصية حسام، فهو خفيف الظل، ظريف، طيب القلب، حنون و صريح و هذه الأخيرة أكثر صفة تحبها نور الهدى...

    بعد مرور الايام بدأت تتعرف نور الهدى على اعضاء اخرين، و فعلا كسبت العديد من الاصدقاء و احبتهم كثيرا، فلطالما تمنت ان يكون لديها اخوان يكبرونها سنا تستشيرهم عند الحاجة، و فعلا وجدت اشخاص اعظم من الاخوة في ذلك المنتدى، و من بينهم ********* لقد كان صديقها المقرب، كانت لديهم العديد من القواسم المشتركة، فقد كانا يحبان نفس نوع الاغاني و الصور و كل شيء، لقد كان بمثابة اخ و صديق عظيم لها .....

    مرت أسابيع معدودة و حانت فرصة اخرى لتلتقي نور الهدى بحسام، لقد كانت جد فرحة و في نفس الوقت مرتبكة رغم انه سبق لها ان رأته لكن لم يزُل الى ان قابلت فتاة هناك رغم انها كبيرة، الا ان نور الهدى احبتها كثيرا فقد كانت جد طيبة....مرت تلك المقابلة افضل بكثير من سابقتها، الى أن رجعت نور الهدى الى البيت و مازالت احداث تلك المقابلة عالقة بذهنها.

    بعد مرور ايام بدأت نور الهدى تتوصل بالاخبار السيئة عن حسام، فقد سمعت انه حسام مع فتاة من نفس سنه، في بادئ الامر صدقت ذلك الشخص الذي اوصل لها الخبر، لكن بعد تفكير طويل قررت نسيان الامر، لان هناك الكثير الذين لا يتمنون الخير للاخرين، لكن رغم الكثير من المحاولات لم تستطع تنفيذ قرارها، فوقفت امام مرأتها كالعادة تنظر الى نفسها فأحست بأنها كانت جد غبية و مغفلة، فنزلت دمعة من عينيها، لكن سرعان ما مسحتها و وبخت نفسها كعادتها قائلة
    لا تبكي يا نور الهدى لقد ولت ايام الحزن و لم يعد لها مكان بيننا، و حتى ان كان يخونك ،لا بأس فهو حتما وجد في تلك الفتاة ما لم يجده فيك، او أعطته ما حرمته منه، لذا لا تبكي و لا تلومي نفسك فالحياة مسألة حسابية خذي من اليوم عبرة ومن الامس خبرة و لا تسمحي لاحد ان يتلاعب بك مرة اخرى...
    الي هنا انتهى الجزء الاول من قصة نور الهدى انتظروا الجزء الثاني عما قريب

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 12:35 pm